الحسيمة تشهد يوما ثقافيا أمازيغيا من أجل فلسطين

الثلاثاء، 27 مارس 20120 التعليقات


http://images0.maghress.com/hespress/50406
نورالدين لشهب 
هسبريس : 27 - 03 - 2012

أحيت الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني الدورة الثانية لليوم الثقافي الأمازيغي الفلسطيني يومي 24 و 25 مارس بالحسيمة، وذلك بتعاون مع المجلس العلمي بالحسيمة، وبشراكة مع طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، و بدعم من مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات.
هذه الدورة عرفت تنظيم ندوة يوم 24 مارس بقاعة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، تحت عنوان: "مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الربيع الأمازيغي العربي"، التي دعا فيه المشاركون إلى استثمار نتائج الربيع الأمازيغي العربي (الديمقراطي) لتحرير الأقصى وإقامة دولة فلسطين. وأجمع المشاركون في هذه الندوة التي نظمتها "الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني" على ضرورة دعم ومساندة القضية الفلسطينية العادلة في جميع المحافل المحلية والجهوية والوطنية والدولية.
وقال الدكتور محمد بودرا، رئيس جهة تازة الحسيمة تاونات، في معرض مداخلته بأن الجهة كانت سباقة إلى دعم القضية الفلسطينية، لسبب أنها مهد المقاومة والجهاد، ليقدم بعده رئيس المجلس العلمي بالحسيمة عرضا حول العلاقة الدينية للمغاربة بفلسطين وبالقدس خصوصا.
بعد ذلك تفضلت النائبة البرلمانية السيدة سعاد الشيخي بالإشادة بالجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني و التأكيد على أن مدينة الحسيمة في حاجة لمثل هذه المبادرات التي تبرز الوجه التضامني للمنطقة.
اختتمت الكلمات الترحيبية بكلمة علي قبلاوي المستشار السياسي الأول لسفير دولة فلسطين بالمغرب الذي حيا روح الشباب في الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني و أكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية بل هي قضية الإنسانية جمعاء ٬ مشيرا إلى أن هذه الندوة الهامة تؤكد مرة أخرى تعزيز وتجديد أواصر العلاقة والصداقة والأخوة بين الشعبين المغربي و الفلسطيني. وأشاد بالمناسبة بدور المغرب ملكا وحكومة وشعبا على المواقف الداعمة والمؤيدة والمساندة لفلسطين منذ الأجداد والأسلاف إلى اليوم ٬ داعيا إلى مناصرة القضية الفلسطينية من أجل رفع راية فلسطين فوق المسجد الأقصى ٬وإعادة بناء حارة المغاربة التي هدمها الصهاينة وفتح باب المغاربة الذي أغلق بذريعة أنه آيل للسقوط.
قبل التطرق للحديث عن مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الربيع الأمازيغي العربي، قدم شريف أدرداك رئيس الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني عرضا حول علاقة الأمازيغ بفلسطين، حيث أبرز أن الأمازيغ تربطهم بفلسطين علاقة تاريخية قديمة جدا، علاقة دينية و علاقة إنسانية، كما أكد على أن محمد بن عبد الكريم الخطابي كان سباقا لدعم القضية الفلسطينية ليستمر على دربه ابن عمه الدكتور عمر الخطابي الذي كان نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في فترة تأسيسها و أشار أيضا إلى دور الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في إلغاء عقوبة الإعدام الصادرة في حق الدكتور عمر الخطابي عقب اتهامه بالضلوع في انقلاب 1972.
كما أكد على أن الأمازيغ مؤمنون بعدالة ومشروعية النضال الوطني للشعب الفلسطيني٬ وحقه في العودة و إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ٬ مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تتصدر انشغالات أغلب الأمازيغ ٬ لأن الأمة الإسلامية لن تتحرر إلا بتحرر القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية.
بدوره حيّا منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني المتابعين للندوة بتحية أمازيغية مبرزا تضامنه مع متظاهري بني بوعياش، كما أكد أن هذه الندوة تكتسي أهمية بالغة لأنها تطرح إشكالات آنية بالنسبة للقضية الفلسطينية وعلاقاتها بالانتفاضات العربية في كل مكان. وقال إن القضية الفلسطينية تقع في قلب الصراع الحضاري لأمتنا بكل مكوناتها بدون استثناء ٬ مبرزا أن ندوة اليوم تثبت أن أبناء منطقة الريف ٬يؤمنون بقضايا أمتهم٬ وقضايا وطنهم، ويؤمنون كذلك بضرورة دعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل التحرير وبناء دولة مستقلة على كامل ترابه الوطني.
من الجانب الأكاديمي حلل الدكتور بدر المقري، الأستاذ الجامعي بكلية الآداب بوجدة، إكراهات و تحديات الربيع الأمازيغي العربي، مبرزا دور محمد بن عبد الكريم الخطابي في نصرة فلسطين داعيا إلى استغلال الفكر الخطابي لتحرير الأقصى.
كما استعرض عزيز هناوي، منسق شباب من أجل القدس بالمغرب المآسي التي مر بها الشعب الفلسطيني داعيا لعدم نسيان محرقة غزة و مبرزا لخطورة التطبيع على ذاكرة الأجيال القادمة.
وفي ختام الندوة، أقدمت سعاد بلقايدي، مندوبة الصناعة التقليدية بالحسيمة، على إهداء تحف تذكارية ترمز للثقافة الريفية الأمازيغية من إنجاز المبدع عبد الحليم سمار، لممثل سفارة فلسطين والمحاضرين.
وقد شارك في هذه الندوة ثلة من الأساتذة والباحثين وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح وممثلو منظمات المجتمع المدني بالإقليم، إضافة لشباب مدينة الحسيمة.
وفي اختتام هذا اليوم الثقافي، قام أعضاء الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني و أعضاء المجلس العلمي بالحسيمة وطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة رفقة المستشار السياسي لسفير دولة فلسطين، بزيارة إلى شاطئ طوريس و كلايريس ببني بوفراح.
Share this article :

إرسال تعليق

اعجبني

المشاركات الشائعة

 
يدعم الموقع : احمادي حسن
جميع الحقوق محفوظة le mond amazigh © 2013.
تصميم مدونة التطوير
الموقع يستخدم منتج بلوجر