فن الروايس :
بلاغة القول وجودة الكلام ووحدة الموضوع
أخي القارئ ، تعالى معنا لنقف عند إحدى قصائد "الرايس الحسين الباز " والتي مطلعها: لُـوحْـدْ أيِـــــــــــــــزْرِي أمْـطَّا ، لتكـتشف ما يخفيه " فن الروايس " من بساطة ساحرة وعذوبة صافية وموسيقى هامسة فـيّاضة ، فـقصائد " الروايس" عامة و " الحسين الباز" خاصة تمتاز بالتماسك الواضح على مستوى البنية السطحية من خلال عوامل معينة تتمثـل في مؤشرات لغوية مثل أدوات العطف والفصل والوصل ومثل أسماء الإشارة وأدوات التعريف والأسماء الموصولة وأبنية الحال والزمان وأسماء المكان...وفي هذه القصيدة استطاعت كلمة " غِـيكـَاد سَادِيطـَّارْ" أن تقوم بوظيفة الربط بين أبيات القصيدة مما يجعل القصيدة عامة واضحة الدلالة على مستوى البنية السطحية وكذا على مستوى المضمون لكونها يسيرة الفهم والاستيعاب لمتلقيها مستمعا أو قارئا. و لهذا المبتغى يرى " الباز" أن وجود التماسك لا بد منه فأولاه عناية قصوى فامتلأت قصائده بهذا التماسك الحي والتلاحم والبعد عن التشتت في شكل مزيج مركب من حقائق وجدانية وعقلية يجذبها بعضها إلى بعض لكونها ذات عناصر مترابطة ومتداخلة حيث وحدة الموضوع ووحدة المشاعر وتقدم القصيدة شيئا فشيئا إلى الخاتمة .بلاغة القول وجودة الكلام ووحدة الموضوع
لـُوحْـدْ أييِزْرِي أمْطـَّا لـُوحْدْ أييزْري أمْطـَّا
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْنْ وَامَانْ غـُـوسُـولِيـلْ نِـــيـمُــوزّارْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْ أوصْمِّـيدْ إكْرْمْنْ فِــيـــــمُـــــودَالْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْ الخَاتـْمْ غِيضُوضَــانْ نِـيــمُوضَانْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْ وَاقـَّايْنْ نـُوسْــنْـگـارْ غِيـــــزْرْگـَانْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْنْ تِيلاَّسْ فِـيزْنْكـَــاضْ غِـــيـمُودَالْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْنْ وَاقـَّايْنْ وَّاضِـــــــيلْ فِــيـفْرْگـَـانْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْ أومْطـَّا غـْيـَـانْ إكْرْزْنْ أورْ مْگْرْنْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْ أومْطـَّا غْــــتـْوَالِـّينْ إيْـگِـيـــــگِيلْ
غِيكـَادْ سِادِ يطـَّارْ أوسَــافـُـو فـُوضَارْ نـْكْرَا حْرْگـْنْــتْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْ انْ أوْرإسـّْنْ أيـِّيــسْ إسُّــودُوتْ
غِيكـَادْ سَاِد يطـَّارْنْ إشـُومَــاشْ نْ تـَـازَارْتْ إغْ رْزَانْ
غِيكـَادْ سَادِ يطـَّارْنْ أوسَّـــانْ فِيكـْرَّايْـــنْ أورَا گـَّانـْنْ
غِيكـَادْ سَاِد يطـَّـــارْ أوشْرْقِـــي فْ تالـُّوزِينْ غِيمُودَالْ
إرسال تعليق