نغني من أجل الحقيقة مهما كان الثمن -نبا-

الاثنين، 9 يناير 20120 التعليقات

نغني من أجل الحقيقة مهما كان الثمن -نبا-
أبكي بحرقة، وأصابعي أصبحث مجلجلة، وعيني دامعة، يوم وضعت التراب وأحجار مستقيمة على جسد إنسان، لم تكن أنانيتي لتقتلني على تأسفي وحزني لعدم الحضور، حضور مراسم الدفن، وهي مراسم لا أرى أنها لائقة، تعبيرية، صادقة لجسد وروح وإنسان قبل كل التصنيفات وقبل كل شيء، فشلت في طمس الحقيقة، هذه الحقيقة، لكن بيننا حسابات طويلة يجب دفعها، ليكون وادنا نقيا وصافيا صالحا للشربـــ،فليقل كل من يريد أن يقول شيئا قبل أن أقول له أصمت الى الابد.
– هـــل هناك فعلا إنسان وحتى لا نفرض في هذه الانسانية لنقول هل هناك من يفرح أو سيفرح أو فرح لموت نبـــــا؟ فالصامتون هم المتهمون؟
– وهل فعلا هناكـ من حزن حزنــا كثيرا كبيرا لفراقــ نبـــا؟
– ماذا تعرفون عن نبا قبل أن يحمل الغيثارة، قبل أن يغني ويرسم ويكتب، وماذا تعرفون عنه بعد أن رحل؟
أجد أن نفحاتــ الحقيقة لا تريد أن يستنشقها أعداؤهــا، لانها ستخنقهم ويموتون؟ بل فكروا معي هل تتشاركون معي هذه الفكرة:” لكل إنسان مكانه الطبيعي، لكن : لا للكبرياء ولا القيمة هما اللذان يحددان إرتفاعه، إن الطفولة هي التي ستقرر، وبيته هو من حجر وطوب وأعواد نخلة، لا تستغربوا فهي محظوظة لانها إحتضنت أنسان وفنان، فلا تستهزوأ بالامر، فما أنتجته هذه الطبيعة البسيطة ليس سهلا، فهو يطل على كل الاسطح بالرغم من أنه ليس مرتفعا ذاك الارتفاع الشاهق، فهو طابق واحد تطل عليها بنايات مرتفعة، رغم ذلك فهو يجوب الوديان، ويشق السهول ويتسلق الجبال، من أجل أن يمدكم بهواء نقي تستنشقهون كل مرة وهو ريح ليس عقيم، ملأ به رأتيه ليصيح:
** Muha udjjun iwaerg addig lwazir……
** ligh gishurra ughyl g fes ** inyas iwmazigh assiy lqerttass.
** azul azul ayamazigh azul azul *** mqqar tmhhan isul isul.
الى ما نهاية من الصيحاتــ والكلمات التي أفاق على إثرها كل سكان صاغرو، (tellilli gwarhhal *** gtmizar ixxaghlhal) كل هذه الحركات والتوافقية الموسيقية والسلسلة النضالية هي محاولة التجوال في عقول الانسان، كيف تثير وكيف تصحح وتتحكم في العقول وكذا المواقف؟ فهذا لي تضخيمـــا للملف، وليس تبجحا ولا محاولة صنع أسطورة، لنكن منطقيين أكثر وواقعيين، فيا صغيري ليس كل هذه الكلمات تحدثـ عن خيال ووهم، بل تذكير ووعيد، وحق كل صديق، معرفتي بصدقــ زادت أكثر ولهذا أصبحت عينا لا تجف من كلمات عليه، على أسطورة يحاول البعض أن يتستر عليها من أجل أن يشق طريقا أخر.
ولا نعطي وننمق ونفنن في الكلمات من أجله، بل تحدتثــ الطبيعة وأمنا الامازيغية عليه قبل أن نعرفه وقبل أن نصدقه، فلا يلزمنا أي موقف خارج عن النطاق، ولا نقول أي شيء غير موجود في حياة وعطاء إنسان قبل أن يكون فنان، بل هو نسيج من الابيض للذين يريدون أن يخيطوا بالاسود، فإنفجرت عاصفة فوق الجبل، فلم يتوقع الكثير أنها سحابة قوبة غامضة بالنسبة لهم تحمل معها ثلوجا، فأصبح الجبل ذو العمامة البيضاء يحتضن مجموعة قوية، تردد كلمات وأغاني يعيد الجبل كلماتها التي تحدتث عن : الحرية، الكــــرامة، العدالة ولا تنفك تحافظ عن هذه الاشياء بالمقاومة، المجموعة التي حملت هذا المشعل وإستطاعت أن تحي هذا الموروثــ النضالي، هي مجموعة صاغرو باند الذي يقودها مباركــ أولعربي — نبــــــــــــــــــــــا – فمن البديهي أن يكون كلامه صادقا وكلاما حقيقيا، ومن البديهي ألا تكون إلا “مجموعة صاغرو” صجفة بل هو إختزالــ لالافــ الكلمات السابقة، ومليون كلمة لاحقة، فـــ:”صاغرو للصاغرويين.” كنظرة “إفريقــــــــــــــــيا للافارقة” كما قال ماسينيسا.
تـافات ن أمور

Share this article :

إرسال تعليق

اعجبني

المشاركات الشائعة

 
يدعم الموقع : احمادي حسن
جميع الحقوق محفوظة le mond amazigh © 2013.
تصميم مدونة التطوير
الموقع يستخدم منتج بلوجر